Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 59-59)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : { قُلْ يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّآ إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلُ } ؛ أي قُل يا مُحَمَّدُ : يا أهلَ الكتاب هل تطعَنون عَلينا إلاَّ لإيمانِنا باللهِ تعالى والقُرآن ، { وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ } ؛ أي إنَّما كَرِهتُم إيمانَنا وأنتم تعلمون أنَّنا على حقٍّ ؛ لأنَّكم فسَقتُم بأنْ أقَمتُم على دِينكم لمحبَّتكم الرئاسةَ وكسبكم بها الأموالَ ، فهل تَدرون شيئاً يُعاب علينا إلاَّ هذا ؟ فَلِمَاذا تطعَنون . وأما قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : { وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ } ، قال بعضُهم : أرادَ بالأكثرِ كلَّهم ، وأكثرُ الشيءِ يقومُ مقامَ الكلِّ . وَقِيْلَ : إنما ذكرَ لفظ الأكثرِ ؛ لأن الآيةَ خرجت مخرجَ التلطُّف للدعاءِ إلى الإيمانِ ، وكان في سابقِ علم اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أنَّ فيهم من يُسلِمُ ، وكان في القومِ من يطعنُ بنفسهِ في دين الإسلام ، وإنْ كان سكتَ عن طعنِ الطاعنين .