Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 63-63)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : { لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ ٱلرَّبَّانِيُّونَ وَٱلأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ ٱلإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ ٱلسُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } ؛ معناهُ : هل ينهاهم العامِلون بالعلمِ والعُلماء الذين هم دونَهم عن قولِ الشِّرك والكذب على الله ، وأكل الحرامِ والرِّشوة في الحكمِ . قال الحسن : ( الرَّبَّانِيُّونَ عُلَمَاءُ النَّصَارَى ، وَالأحْبَارُ عُلَمَاءُ الْيَهُودِ ) . وَيُقَالُ : هُوَ كُلُّهُ فِي الْيَهُودِ ، وقرأ أبو واقدٍ الليثي : ( لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرِّبِّيُّونَ ) كقوله تعالى : { وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ } [ آل عمران : 146 ] . وقولهُ : { لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } أي بئسَ ما يصنعُ علماؤهم من كتمانِهم الحقَّ ، وتركِهم النهيَ عن المعصيةِ . قال ابنُ عبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا والضحاك : ( إنَّ هَذِهِ الآيَةَ أشَدُّ الآيَاتِ فِي تَخْوِيفِ مَنْ تَرَكَ الأَمْرَ بالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) ، قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : " مَا مِنْ رَجُلٍ يُجَاورُ قَوْماً فَيَعْمَلُ بالْمَعَاصِي بَيْنَ أظْهُرِهِمْ ، فَلاَ يَأْخُذُونَ عَلَى يَدَيْهِ ، إلاَّ أوْشَكَ أنَّ اللهَ تَعَالَى يَعُمُّهُمْ مِنْهُ بعِقَابٍ "