Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 51, Ayat: 22-22)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزْقُكُمْ } ؛ يعني المطرَ الذي هو سببُ النباتِ ، والنباتُ هو مما قَسَمَهُ اللهُ تعالى للعبادِ وكَتبَهُ في السَّماء ، أخبرَ اللهُ تعالى أنَّ أرزاقَ العبادِ حيث لا يأكلهُ السُّوس ولا تنالهُ اللُّصوصُ ، فقال تعالى : { وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزْقُكُمْ } . وعن واصل الأحدب أنَّهُ قرأ هذه الآيةَ فقال : ( إنِّي أرَى رزْقِي فِي السَّمَاءِ وَأنَا أطْلُبُهُ فِي الأَرْضِ ، فَدَخَلَ خَرِبَةً فَمَكَثَ فِيهَا لَيَالِيَ لاَ يُصِيبُ شَيْئاً ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الرَابعِ إذْ هُوَ خُوصٍ صُرَّةٍ مِنْ دَوْخَلَّةٍ رُطَب ، فَلَمْ يَزَلْ كَذلِكَ حَتَّى مَاتَ ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَا تُوعَدُونَ } ؛ قال عطاءُ : ( مَعْنَاهُ : وَفِي السَّمَاءِ مَا تُوعَدُونَ مِنَ الثَّوَاب وَالْعِقَاب مَكْتُوبٌ ) ، وقال الكلبيُّ : ( وَمَا تُوعَدُونَ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ) . وقال مجاهدُ : ( الْجَنَّةِ وَالنَّار ) .