Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 55, Ayat: 27-28)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو ٱلْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ } ؛ معناهُ : ويبقَى ربُّكَ ، والوجهُ يُذكَرُ على وجهَين : أحدُهما : بعضُ الشَّي كوجهِ الإنسانِ ، والآخر : يقتضِي الشيءَ العظيمَ في الذِّكر كما يقالُ : هذا وجهُ الرَّأي ووجهُ التَّدبيرِ ، ولَمَّا ثبتَ أنَّ الله تعالى ليسَ بجسمٍ ، كان المعنى : ويبقَى اللهُ الظاهرُ بأدلَّته كظُهور الإنسانِ بوجههِ . وقولهُ تعالى : { ذُو ٱلْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ } أي ذُو العَظَمةِ والكبرياءِ واستحقاقِ المدحِ بإحسانهِ وإنعامهِ . والإكرامُ : إكرامهُ أنبياءَهُ وأولياءَهُ ، فهو مُكرِمُهم بلُطفِه مع جلالهِ وعظَمتهِ . وعن معاذ بنِ جبل قال : " مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم برَجُلٍ يُصَلِّي وَهُوَ يَقُولُ : يَا ذا الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ ، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : " قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ " وعن أنسٍ رضي الله عنه قالَ : قَالَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : " الِظُّوا بيَا ذا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ " { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .