Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 57, Ayat: 19-19)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصِّدِّيقُونَ } ؛ واحدُهم صِدِّيقٌ وهو الكثيرُ الصِّدقِ ، والصِّدِّيقُونَ لَمْ يَشُكُّوا في الرُّسل حين أخبَرُوهم ، ولم يُكذِّبُوهم ساعةَ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱلشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ } ؛ قال بعضُهم : تمامُ الكلامِ عند قولهِ { ٱلصِّدِّيقُونَ } ، ثم ابتدأ فقالَ : { وَٱلشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ } وخبرهُ : { لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ } ؛ والشهداءُ على هذا القولِ يحتملُ أنَّ المرادَ بهم الأنبياءُ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ الذين يَشهَدُون يومَ القيامةِ لِمَن صدَّقَ بالتصديقِ وعلى مَن كذبَ بالتكذيب ، ويحتملُ أنَّ المرادَ بهم الذين قُتِلُوا في سبيلِ الله . وقال بعضُهم : وقوله { وَٱلشُّهَدَآءُ } عطفٌ على الصِّدِّيقِينَ ومعنى : الشُّهداء على سائرِ المؤمنين ، ففي الحديثِ : " الْمُؤْمِنُونَ شُهَدَاءُ اللهِ فِي أرْضِهِ " وقالَ صلى الله عليه وسلم : " كُلُّ مُؤمِنٍ شَهِيدٌ " { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ } .