Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 26-26)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ } ؛ قال مقاتلُ : نَزَلَتْ فِي أَبي طَالِبٍ ، كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُوهُ إلَى الإِسْلاَمِ ، فاجْتَمَعَتْ قُرَيْشُ إلَى أبي طَالِبٍ يُرِيدُونَ سُوءاً بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ : @ واللهِ لَنْ يَصِلُواْ إِلَيْكَ بجَمْعِهِمْ حَتَّى أوَسَّدَ فِي التُّرَاب دَفِيْنَا فَاصْدَعْ بَأَمْرِِكَ مَا عَلَيْكَ غَضَاضَةٌ وَأَبْشِِرْ بذاكَ وَقَرَّ مِنْكَ عُيُونَا وَدَعَوْتَنِي وَزَعَمْتَ أنَّكَ نَاصِحِي فَلَقَدْ صَدَقْتَ وَكُنْتَ ثمَّ أمِيْنَا وَعَرَضْتَ دِيْناً لاَ مَحَالَةَ أَنَّهُ مِنْ خَيْرِ أدْيَانِ الْبَرِيَّةِ دِيْنَا لَوْلاَ الْمَلاَمَةُ أوْ حِذارُ مَسَبَّةٍ لَوَجَدْتَنِي سَمْحاً بذاكَ يقِيْناً @@ فأنزلَ اللهُ تعالى : { وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ } ويَنْهَوْنَ الناسَ عن أذى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم { وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ } أي يَتَبَاعَدُونَ عمَّا جاءَ به من الْهُدَى ، فَلاَ يُصَدِّقُونَهُ . وقال السُّدِّيُّ والضحَّاك : ( نَزَلَتْ الآيَةْ في جَمِيْعِ كُفَّار مَكَّةَ ) يعني وَهُمْ يَنْهُوْنَ الناسَ عن اتِّبَاعِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم والإِيمانِ ؛ ويُبْعِدُونَ أنفسَهم عَنْهُ . { وَإِن يُهْلِكُونَ } ؛ بذلكَ ، { إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } ؛ وما يعلمون أنَّهمْ يهلكون أنفُسَهم .