Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 27-27)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى ٱلنَّارِ فَقَالُواْ يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَٰتِ رَبِّنَا } ؛ أي وَلَوْ تَرَى يا مُحَمَّدُ كفارَ قريشٍ إذْ حُبسوا عَلَى النَّار ؛ إذ عاينُوها ودخلُوها وعرفوا عذابَها ؛ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بآيَاتِ رَبنَا ؛ تَمَنُّوا الرجعةَ إلى الدُّنيا . وقرأ ابن السميقع : ( وَقَفُوُا ) فبفتحِ الواو والقاف من الوُقُوفِ . والقراءةُ الأُولى من الوَقْفِ ، وجوابُ ( لا ) محذوفٌ وتقديرهُ : ولو تَرَاهُمْ في تلكَ الحالةِ لرأيتَ عَجَباً ، وقيلَ : لعَلِمْتَ ماذا يَنْزِلُ بهم من الْخِزْيِ والندامةِ ، ورأيتَ حسرةً يا لهَا من حَسْرَةٍ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَٰتِ رَبِّنَا } { وَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } ؛ قرأ حمزةُ ويعقوب وحفص : ( وَلا نُكَذِّبَ ) ( وَنَكُونَ ) بالنصب على جواب التَّمَنِّي ، والعربُ تنصب جوابَ التمني بالواو كما تنصبهُ بالفاء ، كما قالوا : يا ليتَكَ تصيرُ إلينا ونُكرِمَك ، أو فُنكرِمَك فكلاهما بالنصب . وقرأ ابنُ عامر ( وَلا نُكَذِّبُ ) بالرفع ( وَنَكُونَ ) بالنصب ؛ لأنَّهم تَمَنَّوا الردَّ وأن يكونوا مؤمنين وأخبروا أنَّهم لا يكذبون بآياتِ ربهم وإنْ ردُّوا إلى الدنيا . ومعناه : يا ليتنَا نُرَدُّ ، ويا ليتنا لا نُكَذبُ ، كأنَّهم تَمَنُّوا الردَّ والتوفيقَ بالتصديقِ . ويجوز أن يكون ذلكَ رفعاً على معنى : ونحنُ لا نُكَذِّبُ بآيات ربنا ، رُدِدْنَا أو لَمْ نُرَدَّ .