Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 3-3)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قََوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَهُوَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَفِي ٱلأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ } ؛ معناه : هو اللهُ المعبود المنفردُ بالتدبيرِ في السَّماوات والأرضِ ، العالِمُ بما يُصْلحهما وبما يعملُ فيهما . يعلمُ جهرَكم وسرَّ أعمالِكم وعلانيةَ أموركم ، { وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ } ؛ أي ما تعملونَ مِن خيرٍ وشرٍّ . وعن جابر بن عبدالله رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ؛ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مَنْ قَرَأَ مِنْ أَوَّلِ سوُرَةِ الأَنْعَامِ ثَلاَثَ آيَاتٍ إلَى قََوْلِهِ : { وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ } وَكَّلَ اللهُ بهِ أرْبَعِيْنَ مَلَكاً يَكْتُبُونَ لَهُ مِثْلَ عِبَادَتِهِمْ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَيَنْزِلُ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ مَعَهُ مَرْزَبَةٌ مِنْ حَدِيْدٍ ، فَإِذا أرَادَ الشَّيْطَانُ أنْ يُوَسْوسَ لَهُ ؛ ضَرَبَهُ بَها ضَرْبَةً كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ سَبْعُونَ حِجَاباً ، فَإِذا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى : امْشِ فِي ظِلِّي ؛ وَكُلْ مِنْ ثِمَار جَنَّتِي ؛ وَاشْرَبْ مِنْ مَاءِ الْكَوْثَرِ ؛ وَاغْتَسِلْ مِنْ مَاءِ السَّلْسَبيْلِ ؛ وَأَنْتَ عَبْدِي وَأَنا رَبُّكَ " .