Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 73-73)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ } ؛ أي لإِقامةِ أمر الحقِّ ؛ وهو الثوابُ والعقاب في الآخرةِ ، ولم يَخْلُقْهَا باطلاً لغيرِ شيء ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ ٱلْحَقُّ } ؛ أي وَخَلَقَ الخلائق يَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَُيَكُونُ . وقيل : معناهُ : واتُّقُوهُ يَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ . وقيل : وَاذْكُرُوا يَوْمَ يَقُولُ ليومِ القيامةِ : كُنْ فَيَكُونُ مكوَّناً بإذنِ الله تعالى . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَهُ ٱلْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ } ؛ أي الآخرة في أمرِ يوم القيامة حقٌّ كائنٌ لا محالة ، وَلَهُ الْمُلْكُ يومئذ . وتخصيصُ ذلك اليوم بالْمُلْكِ ؛ لأنَّ اليومَ الذي لا يظهرُ فيه مِن أحدٍ سوى اللهِ نفعٌ ولا ضَرٌّ كما قَالَ اللهُ تَعَالَى : { وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } [ الانفطار : 19 ] . والصُّورُ : قَرْنٌ يَنْفُخُ فِيْهِ إسْرَافِيلُ نفختين ؛ فتُغشَى الخلائقُ كلُّهم بالنفخةِ الأولى ؛ ويَحْيَوْنَ بالنفخة الثانيةِ ، فتكون النفخةُ الأولى لانتهاءِ الدُّنيا ؛ والثانيةُ لابتداءِ الآخرة . قَوْلُهُ تَعَالَى : { عَٰلِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ } ؛ أي وعالِمُ ما غابَ عن العبادِ وما علموهُ ؛ { وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ } ؛ في أمرهِ ، { ٱلْخَبِيرُ } ؛ بأعمالِ عباده .