Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 145-145)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي ٱلأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ } أي في تسعةِ ألوَاحٍ من الزُّبرجَدِ الأخضرِ ، وَقِيْلَ : من الياقوتِ الأحمر أعطاها اللهُ موسَى وفيها التوراةُ كنَقْشِ الخاتَم ، طولُ كلِّ لوحِ عشرةُ أذرُعٍ . وقولهُ تعالى : { مِن كُلِّ شَيْءٍ } يعني من أُمُورِ الدِّين ، وقولهُ تعالى : { مَّوْعِظَةً } ؛ يعني ما يدعُو إلى الطاعةِ ، وزَجْرٍ عن المعصيةِ بالوعدِ والوعيدِ وأخبار الأُمَم الماضين . وقولهُ تعالى : { وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ } ؛ معناهُ : لكلِّ أمرٍ من أُمور الدِّين من الحلالِ والحرامِ والأمر والنَّهي . قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ } ؛ أي اعْمَلْ بها بجِدٍّ في طاعةِ اللهِ ومواظبةٍ عليها . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا } ؛ أي أمُرْ قومَك يعملوا بأحسنِ ما بُيِّنَ لهم فيها ؛ أي أُمِرُوا بالخيرِ ونُهوا عن الشرِّ ، وعرَفُوا ما لهم في ذلك ، فمُرْهُمْ يأخذُوا بالأحسنِ . ويقالُ : مُرْهُمْ يأخذُوا بالفرائضِ والنوافلِ دون المباحِ الذي لا حَمْدَ فيه ولا ثوابَ . وَقِيْلَ : معناهُ : ( يأْخُذُوا ) بالناسخِ والمنسوخ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { سَأُوْرِيكُمْ دَارَ ٱلْفَاسِقِينَ } ؛ أي سوفَ أُريكُمْ جهنَّم في الآخرةِ هي دارُ الخارجين عن طاعةِ الله ، ويقالُ : أرادَ به ما مَرُّوا عليه في سَفَرِهم من منازِلِ عادٍ وثَمود والقُرونِ الذين أهْلِكُوا بالتكذيب . وقال قتادةُ : ( مَعْنَاهُ سَأُدْخِلُكُمُ النَّارَ وَأُرِيكُمْ مَنَازلَ الْكَافِرِينَ ) . وَقِيْلَ : معناهُ سأُريكُم دارَ فرعون وقومِهِ وهي مصرُ .