Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 168-168)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي ٱلأَرْضِ أُمَماً } ؛ معناهُ : وفرَّقنَا اليهودَ في البلادِ تَفرِيقاً شَديداً استثنَى أمرَهم فليس لهم مكانٌ يجتَمعون فيه ، ولا يُمكِنُهم الْمُقَامُ في موضعِ إلاَّ على ذُلٍّ بالقتلِ والجزية . قَوْلُهُ تَعَالىَ : { مِّنْهُمُ ٱلصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذٰلِكَ } ؛ أرادَ بالصَّالِحين مُؤمِني أهلِ الكتاب ، وَقِيْلَ : أرادَ بهم الذين وراءَ نَهرِ أرْدَاف ، بمعنى الذين وراءَ رملِ عالِج من قومِ مُوسَى الذين ذكَرْنا أنَّ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم ليلةَ أُسْرِيَ بهِ مرَّ بهم ، وقد ذكرنا في ما تقدَّم . وقوله تعالى : { وَمِنْهُمْ دُونَ ذٰلِكَ } أرادَ به الكفارَ منهم كأنَّهُ قال : ومنهمُ الصَّالِحون ومنهم سِوَى الصالحين . وَقِيْلَ : معناهُ : ومنهم دون ذلك هم في رملِ عالِج يعني الذين هم في هذه البلادِ من اليهود . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَبَلَوْنَاهُمْ بِٱلْحَسَنَاتِ وَٱلسَّيِّئَاتِ } ؛ أي اختَبرنَاهم بالْخِصَب والجدب ، { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } ، من الكُفرِ إلى الإيمان .