Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 167-167)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ } ؛ معناهُ : وإذْ عَلِمَ ربُّك ، وقد يأتي تَفْعَّلَ بمعنى افْعَلْ يقالُ : أوْعَدَنِي وتَوَعَّدَنِي ومعناهما واحدٌ ، وَقِيْلَ : معنى ( تَأَذنَ ) أقسمَ ربُّكَ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ } أي ليبعثنَّ على مَن يبقَى منهم مِن الذين لا يُؤمنون مِن بعدِهم الجزيةَ والقتلَ فبَعَثَ اللهُ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم وأُمَّته فوضَعُوا عليهم الجزيةَ إلى يومِ القيامة ، وفي هذه الآيةِ دلالةٌ على أنَّ اليهودَ لا تُرفع لهم رايةُ عزٍّ إلى يومِ القيامة . وقولهُ تعالى : { إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلْعِقَابِ } ؛ يجوزُ أن يكون المرادُ به عقوبةَ الآخرةِ وكلُّ آتٍ قريبٌ ، ويجوزُ أنْ يكون المرادُ به أنه سريعُ العقاب لِمَن شاءَ أن يُعاقِبَهُ في الدُّنيا . وقولهُ تعالى : { وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } ؛ أي لِمَن تابَ عن الكُفرِ والمعاصي .