Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 203-203)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ ٱجْتَبَيْتَهَا } ؛ معناهُ : وإذا لَمْ تأتِهم يا مُحَمَّدُ بالآيةِ التي سَألوكَهَا تَعَنُّتاً قالُوا : هلاَّ طلَبْتَها من اللهِ فتأتِيَنا بها . وَقِيْلَ : معناهُ : هلاَّ أتيتَ بها من تِلقَاءِ نفسِكَ ؟ قال الحسنُ : ( كَانُوا إذا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ كَذبُوا بهَا ، وَإذا أبْطَأَتْ عَلَيْهِمُ الْتَمَسُوهَا ) . وقولهُ تعالى : { قُلْ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يِوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـٰذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ } ؛ أي قُل لَهم : ليستِ الآياتُ إلَيَّ ، ولكنَّ الله يُوحِي بها عَلَيَّ ما يعلمُ من المصلحةِ ، وليس لي أنْ أسألَهُ إنزَالَها إلاَّ إذا أذِنَ لِي في سُؤالِها . هذا القرآنُ بَصَائِرُ من ربكم ، { وَهُدًى وَرَحْمَةً } ؛ أي حُجَجٌ من ربكم وهُدًى من الضَّلالةِ ونجاةً من العذاب ، { لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } ؛ يُصَدِّقُونَ أنه مِن اللهِ .