Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 204-204)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِذَا قُرِىءَ ٱلْقُرْآنُ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } قال ابنُ عبَّاس وابنُ مسعود وأبو هُريرة وسعيدُ بن جُبير وسعيد بن المسيِّب والزهريُّ : ( إنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي الصَّلاَةِ ) . عن أبي العاليَةِ الرباحيِّ قال : ( كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا صَلَّى ، قَرَأ أصْحَابُهُ خَلْفَهُ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ، فَسَكَتَ الْقَوْمُ ) ، وقال بعضُهم : المرادُ بالآيةِ وقتَ نُزولِ القرآنِ ، أمَرَهُم اللهُ بالاستماعِ والإنصَاتِ . وقال الزجَّاجُ : ( يُحتَمَلُ أنْ يَكُونَ مَعْنَى الاسْتِمَاعِ الْعَمَلُ بمَا فِيْهِ ) ، وعن ابنِ عبَّاس قال : ( كَانَ الْمُسْلِمُونَ قَبْلَ نُزُولِ هَذِهِ الآيَةِ يَتَكَلَّمُونَ فِي الصَّلاَةِ وَيَأْمُرُونَ بحَوَائِجِهِمْ ، وَيَجِيءُ الرَّجُلُ إلَى الرَّجُلِ فَيَقُولُ لَهُ : كَمْ صَلَّيْتُمْ ؟ فَيَقُولُ كَذا ، فَأَنزَلَ اللهُ هَذِهِ الآيَةَ ) . والقولُ الأوَّل أصحُّ وأقربُ إلى ظاهرِ الآية ؛ لأنه ليس في الآيةِ تخصيصُ زَمانٍ دون زمان ، ولا يجبُ على القومِ الإنصَاتُ لقراءةِ مَنْ يقرأ في غيرِ الصَّلاة .