Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 39-40)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ } ؛ أي قاتِلُوا كفَّارَ مكَّة حتى لا يكون شِرْكٌ . وَقِيْلَ : حتى لا يكون كافِرٌ بغيرِ عهدٍ ؛ لأن الْفِتْنَةَ إنما تكون بأَنْ يُتْرَكَ الْكُفَّارُ بلاَ عَهْدٍ ، فإنَّ الْكَافِرَ بغَيْرِ عَهْدٍ يَكُونُ عَزيزاً فِي نَفْسِهِ يَدْعُو النَّاسَ إلَى دِينهِ . ويجوزُ أن يكون المرادُ بالفتنةِ كلَّ ما يؤدِّي إلى الفسادِ . وقولهُ تعالى : { وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لله } ؛ أي وتكون الطاعةُ كلُّها للهِ ، فتجتمعُ الناسُ على دِين الإسلامِ . وقولهُ تعالى : { فَإِنِ انْتَهَوْاْ فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } ؛ أي فإن انتَهَوا عن الشِّركِ فإنَّ اللهَ يجازيهم جزاءَ البصِير بأعمالِهم . { وَإِن تَوَلَّوْاْ } ؛ أي أعرَضُوا عن طاعةِ الله ، { فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَوْلاَكُمْ } ؛ أي نَاصِرُكم ، { نِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ } ؛ نِعْمَ الحافظِ والوَلِيِّ ، { وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ } ؛ مُنصِرُكم عليهم .