Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 55-55)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَٰلُهُمْ وَلاَ أَوْلَـٰدُهُمْ } ؛ أي لا تُعجِبُكَ يَا مُحَمَّدُ كثرةُ أموالهم ولا أولادِهم في الحياةِ الدُّنيا ، { إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي ٱلْحَيَٰوةِ ٱلدُّنْيَا } ؛ وفي الآخرةِ ، قال الحسنُ : ( لاَ تَسُرُّكَ أمْوَالُهُمْ وَلاَ أوْلاَدُهُمْ ، إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُشَدِّدَ عَلَيْهِمْ فِي التَّكْلِيفِ بأَنْ يَأْمُرَهُمْ بالإنْفَاقِ فِي الزَّكَاةِ وَالْغَزْو وَمَا شَاكَلَ ذَلِكَ مَِن الْمَكَارهِ الَّتِي تُشُقُّ عَلَيْهمْ ؛ لأنَّهُمْ لاَ يَرْجُونَ بذَلِكَ ثَوَاباً فِي الآخِرَةِ ، وَيَكُونُونَ مُعَذَّبينَ بالإنْفَاقِ إذ كَانُوا يُنْفِقُونَها عَلَى كَرْهٍ مِنْهُمْ ) . وَقِيْلَ : أرادَ بقولهِ { لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي ٱلْحَيَٰوةِ ٱلدُّنْيَا } أي ما ينالُهم من المصائب في أموالهم لا تكون كفَّارةً لذنوبهم . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ } ؛ أي تخرُجَ أنفسُهم على الكفرِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَهُمْ كَٰفِرُونَ } ؛ أي في حالِ كونِهم كافِرين . والزَّهْقُ خروجُ الشيءِ بصعوبةٍ وأصلهُ الهلاكُ .