Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 94, Ayat: 1-4)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } ؛ وذلك أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم شُقَّ بطنهُ من عند صدرهِ إلى أسفلِ بَطنهِ فاستُخرِجَ منه قَلبُهُ فغُسِلَ في طشتٍ من ذهب بماءِ زَمزَمَ ، ثم مُلئَ إيماناً وحكمةً وأُعيدَ مكانَهُ ، قال : وهذا معنى شرحِ الصَّدر . ويقالُ : إنَّ شرحَ الصَّدر ، وترحيبهُ وتليينهُ ؛ لاحتمالِ الأذى والصبرِ على المكارهِ ، والطمأنينةُ بالإيمان وشرائعهِ . وَقِيْلَ : معناهُ : ألَمْ نُلَيِّنْ لكَ قلبكَ ونوسِّعْهُ بالإيمانِ والنبوَّة والعلم والحكمةِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } ؛ أي حطَطْنا عنك ذنبَكَ ، كما قال تعالى في آيةٍ أُخرى { لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } [ الفتح : 2 ] وقولهُ تعالى : { ٱلَّذِيۤ أَنقَضَ ظَهْرَكَ } ؛ أي أثقلَ ظهرك ، { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } ؛ أي شرَّفناكَ وعظَّمنا قدرَكَ بما أوجبناهُ على خلقِنا من التصديقِ بنبوَّتكَ . وَقِيْلَ : معناهُ : قَرَنَّا ذِكرَكَ بذِكرِنَا ، فلا يُذكر اللهُ إلاّ وتُذكَرُ معه في كلمةِ الشَّهادة والأذانِ والخطبة وغيرِ ذلك .