Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 101-103)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } إلى قوله { نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } . والمعنى : قل يا محمد للسائلين : الآيات على صحة ما تدعوهم إليه : { ٱنظُرُواْ مَاذَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } من الآيات الدالة على صحة ما أدعوكم إليه من توحيد الله وعبادته . ثم قال تعالى : { وَمَا تُغْنِي ٱلآيَاتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } أي : أي شيء تغني الحجج ، والعِبَرُ عن قوم سبق لهم من الله عز وجل ، الشقاء ، وقضى لهم أنهم من أهل النار . { مَاذَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } : وقف ، إن جعلت " ما " نفياً " ، وإن جعلتها استفهاماً ، لم تقف على الأرض ، لأن " ما " معطوفة على ما قبلها . ثم قال تعالى : { فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ } . والمعنى : هل ينتظر هؤلاء ، يعني : مشركي قريش أهل مكة - يا محمد - إلا نزول العقوبة بهم ، كما نزل بمن قبلهم حين كذبوا رسلهم . قل لهم يا محمد : { فَٱنْتَظِرُوۤاْ } عقاب الله ، ونزول سخطه بكم . { إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ } / هلاككم وبواركم بالعقوبة . { ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } : أي : ننجيهم من بين أظهركم إذا نزل بكم العذاب . { كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } فيمن تقدم من الأمم الماضية إذا نزل بهم العذاب نجينا المؤمنين منهم . " الكاف " في موضع رفع إن جعلت { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } تماماً والتقدير : مثل ذلك يحق علينا حقاً . وإن لم تجعل { آمَنُواْ } تماماً جعلت " الكاف " في موضع نصب نعتاً لمصدر محذوف ، أي : " نجاء مثل ذلك " يحق حقاً ، وأنجى ، ونجى لغتان بمعنى و " ننج " بغير ياء في الخط ، والأصل الياء . ولا يتعمد الوقف عليه ، وقد وقف عليها سلام ويعقوب بالياء على الأصل وهو خلاف الخط .