Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 1-1)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال ابن عباس : { الۤر } : أنا الله أرى . وروي عنه أنه أنا الله الرحمن . وعنه أيضاً : " ألر " و " حم " و " ن " حروف الرحمن مقطعة . وهو قول سالم بن عبد الله ، وابن جبير ، وهو اختيار الزجاج . وقال قتادة : " هو اسم من أسماء القرآن " . وقال عكرمة والحسن : هو قسم . وروي عن قتادة أنه قال : اسم للسورة . وقال مجاهد : هو فواتح السور . وقيل : هي تنبيه . وهو اختيار الطبري . وقال بعض المتأخرين من أهل النظر : هذه الفواتح لا نعلم لها تأويلاً ، ولا صح عن النبي عليه السلام ، ولا اتفقت الأُمة على تفسيرها . والذي نعتقده في ذلك أنّا إنما كلفنا تلاوة تنزيلها ، ولم نكلف معرفة تأويلها . ( ولا يعرف تأويلها ) من جهة العقل . قال أبو محمد رضي الله عنه : وهذا القول يلزم قائله أن يكون مثله في كل آية مشكلة لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها تأويل ، ولا اتفقت الأُمة على تأويلها ، فيعطل معرفة أكثر القرآن ، ويقول : إنما كلفنا التلاوة لا غير . وأكثر ذلك في الأحكام يقع ، فيعطل أحكاماً كثيرة على مذهبه ( وكيف ) يكون ذلك ؟ وهل أنزله الله إلا لنعلم تأويله ، ونتدبره كما قال : { لِّيَدَّبَّرُوۤاْ آيَاتِهِ } [ ص : 29 ] . قوله : { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ } " أي : تلك التي جرى ذكرها آيات الكتاب " . ( وقيل : المعنى : هذه آيات الكتاب ) . وقال مجاهد : معنى { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ } : يعني : آيات التوراة والإنجيل ، وكذلك قال قتادة . وعن مجاهد : { آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْحَكِيمِ } يعني آيات القرآن . وهو اختيار الطبري . قال : لأنه لم يجر للتوراة ، والإنجيل ذكر قبل هذا . و ( الآيات ) : العلامات . و ( الكتاب ) : " اسم من أسماء القرآن " . و ( الحكيم ) معناه : المحكم عند أبي عبيدة وغيره .