Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 23-26)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوۤاْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ } إلى قوله { عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ } . معنى : أخبتوا : أنابوا ، وقيل : معناه : اطمأنوا وقيل : خشعوا ، وتواضعوا ، وتضرعوا . والمعاني في ذلك متقاربة . وإلى : هنا بمعنى اللام ، والمعنى : " لربهم " ، كما وقعت اللام بمعنى " إلى قوله " . أوحى لها : أي : إليها . ثم قال تعالى : { مَثَلُ ٱلْفَرِيقَيْنِ كَٱلأَعْمَىٰ وَٱلأَصَمِّ وَٱلْبَصِيرِ وَٱلسَّمِيعِ } أي : مثل الكافر كالأعمى ، والأصم ، والمؤمن كالبصير ، والسميع : فهذا مثل ضربه الله عز وجل ، للكافر والمؤمن ، فالكافر أصم عن الحق ، أعمى عن الهدى ، لا يبصره ، والمؤمن يبصر الهدى ، ويسمع الحق ، فينتفع به . { هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً } على اختلاف حاليهما . ومثل نصبه مصدر في موضع الحال . ( مثلاً ) : وقف عند نافع . ثم قال تعالى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ إِنَّي لَكُمْ } : من كسر " إني " ، فالمعنى : فقال : إني ، ومن فتح فَعَلَى تقدير حذف الجر . والمعنى : أنذركم بأسه ، وعقابه إن تماديتم على الكفر . { مُّبِينٌ } : أي : أبين لكم ما أرسلت به إليكم . ثم بين تعالى : بأي شيء أرسل ، فقال : { أَن لاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ } إن تماديتم على كفركم . { إِلَىٰ قَوْمِهِ } : وقف إن كسرت " إني " ، وجعلت " ألا " تعبدوا متعلقاً بنذير .