Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 106-108)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِٱللَّهِ } إلى قوله : { وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } المعنى : وما يقرأ أكثرهم ، ولا الذين وصف إعراضهم عن الآيات بالله ( عز وجل ) ، أنه خالقهم ، ورازقهم { إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ } به : في عبادتهم الأوثان من دون الله ( سبحانه ) ، وفي زعمهم أن له ولداً . تعالى الله عن ذلك . قال ابن عباس : إذا سألتهم من خلقكم ؟ ، وخلق الجبال والبحار ؟ قالوا : الله وهم يشركون به . قال ابن زيد : ليس أحد يعبد مع الله ( سبحانه ) غيره إلا وهو مؤمن بالله ، ولكنه يشرك به . ثم قال جل ذكره : { أَفَأَمِنُوۤاْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ ( ٱللَّهِ ) } ( والمعنى : أفأمن هؤلاء الذين يشركون بالله أن تأتيهم غاشية من عذاب الله ) . ومعنى " الغاشية " المجللة : يجللهم عذابها ، ومنه { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْغَاشِيَةِ } [ الغاشية : 1 ] . { أَوْ تَأْتِيَهُمُ ( ٱلسَّاعَةُ ) بَغْتَةً } : أي : فجأة ، وهم مقيمون على كفرهم ، وشركهم . ثم قال تعالى : { قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِيۤ } الآية والمعنى : قل لهم يا محمد : هذه الدعوة التي أدعوكم إليها ، والطريقة التي أنا عليها من الدعاء إلى توحيد الله عز وجل ، أدعوكم إلى الله [ سبحانه ] على بصيرة أي : على منهاج ظاهر ، ويقين { أَنَاْ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِي } . ثم قال : { وَسُبْحَانَ ٱللَّهِ } : أي : وقل يا محمد سبحان الله : أي : تنزيهاً لله من شرككم ، { وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } .