Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 97-99)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ } إلى آخر السورة . المعنى : ولقد نعلم يا محمد أنك يضيق صدرك بما يقول هؤلاء من تكذيبك ، فسبح بحمد ربك أي : افزع فيما نزل بك منهم إلى الشكر لله [ عز وجل ] والثناء عليه والصلاة ، يكفيك ما همك من ذلك ، و " كان النبي عليه السلام إذا أحزنه أمر فزع إلى الصلاة " . قوله : { وَكُنْ مِّنَ ٱلسَّاجِدِينَ } أي : / من المصلين . وقوله : { حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ } أي : الموت . ومعناه : اعبد ربك أبداً ، ولو لم يقل { حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ } لكان بعبادته ساعة واحدة طائعاً قد فعل ما أمر به . ولكن قوله : { حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ } يبينه ، وهذا مثل قوله : { وَأَوْصَانِي بِٱلصَّلاَةِ وَٱلزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً } [ مريم : 31 ] أي : أبداً ولو لم يقل : { مَا دُمْتُ حَيّاً } لكان بصلاة واحدة وزكاة مرة يؤدي ما وصاه به .