Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 270-270)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُهُ } . الهاء " في { يَعْلَمُهُ } تعود على الإنفاق أو على النذر . أي ما تصدقتم من صدقة لم تعقدوها على أنفسكم أو نذرتم من نذر ، فعقدتموه على أنفسكم ، فإن الله يعلم ذلك ، أي يعلم من تصدق ونذر لوجه الله ، ومن فعل ذلك للرياء . و " ما " لمن ظلم نفسه فتصدق لغير الله ، ونذر لغير الله . قال الحسن : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَا أَنْفَقَ النَّاسُ / مِنْ نَفَقَةٍ أَعْظَمُ إِلَى اللهِ مِنْ قَوْلٍ " . وقال الحسن أيضاً عن النبي عليه السلام أنه قال : " مَا أَنْفَقَ النَّاسُ مِنْ نَفَقَةٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ قَوْلِ : سُبْحَانَ الله ، وَالْحَمْدُ لله ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِالله ، وَقِرَاءَةُ القُرْآن " . وقال : " أَفْضَلُ النَّفَقَةِ مَا تُنْفِقُهُ عَلَى وَالِدَيْكَ ، ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ مَا تُنْفِقُهُ عَلَى وَلَدِكَ وَزَوْجَتِكَ وَعِيَالِكَ ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ مَا تُنْفِقُهُ عَلَى قَرَابَتِكَ ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ مَا تُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ الله " هذا معنى الحديث . قوله : { مِنْ أَنْصَارٍ } . أي ما للظالم من نصير ينصره يوم القيامة .