Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 76-76)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

/ قوله : { قَالُوۤاْ آمَنَّا } . أي : بأن صاحبكم نبي إليكم خاصة . وروي عن ابن عباس : " أي : إذا لقوا محمداً . قالوا : آمنا ، وإذا خلوا كفروا ، وهم المنافقون من اليهود " . قوله : { بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ } . كانوا يستفتحون بمحمد / صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : لا تقروا بأنه نبي ، وقد كنتم تستفتحون به ، أي : تنظرون إذ سألتم الله به نصركم على عدوكم فقد علمتم أنه نبي ، فإذا أقررتم لهم بنبوته حاجوكم بذلك عند ربكم . وقال أبو العالية : { بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ } يعني ما أنزل عليكم في التوراة من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم . وقال قتادة : " بما مَنّ الله عليكم في التوراة من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم فيحتجون عليكم بذلك " . " وروي أن النبي [ عليه السلام قال لهم : يا إخْوَةَ القِرَدَةِ ] والخَنَازِيرِ ، فقالوا : مَنْ أَخْبَرَ بِهَذَا مُحَمَّداً ؟ مَا جَرَى هَذَا إلاّ مِنْكُمْ . أَفَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ الله عَلَيْكُمْ ؟ " . وقال السدي : " كان ناس من اليهود آمنوا ثم نافقوا ، وكانوا يحدثون المؤمنين بما مر على أسلافهم من العذاب ، فقال بعضهم لبعض : أتحدثونهم بما فتح الله عليكم من العذاب ليحاجوكم به . أي : يقولون لكم : نحن أحب إلى الله منكم وأكرم منكم ؟ " . وعن ابن زيد قال : " كانوا إذا قيل لهم : أتعلمون أن في التوراة كذا وكذا ؟ قالوا : نعم . فيقول لهم رؤساؤهم : لا تخبروهم بالذي أنزل عليكم ، فيحاجوكم به عند ربكم . وقال النبي [ عليه السلام ] : " لا يَدْخُلُ عَلَيْنَا قَصَبَةَ المَدينَةِ إِلاّ مُؤْمنٌ " . فقال رؤساؤهم : اذهبوا فقولوا : آمنا وادخلوا . فإذا رجعتم اكفروا ، وهو قوله : { وَقَالَتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ آمِنُواْ بِٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ عَلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ ٱلنَّهَارِ } [ آل عمران : 72 ] الآية . فكانوا يؤمنون بالبكرة ويكفرون بالعشي " .