Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 75-75)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ } . يخاطب المؤمنين بمحمد . والذين لا يؤمنون هم اليهود أعداء [ الله . وهو استفهام فيه معنى الإنكار فأيأسهم من إيمان ] اليهود ثم أخبر عن أسلافهم وما كانوا يفعلون كأنه يقول تعالى : إن كفر هؤلاء فلهم سابقة في ذلك ؛ وهو أن فريقاً منهم كانوا { يَسْمَعُونَ كَلاَمَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ } الآية . يريد به أسلافهم وما فعلوا على عهد موسى صلى الله عليه وسلم . قال السدي : " هي التوراة حرفوها فيجعلون الحلال حراماً ، والحرام حلالاً برشوة " . وقال الربيع : " كانوا يسمعون من الوحي ما يسمع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه " . وروى محمد بن إسحاق أنهم خرجوا مع موسى صلى الله عليه وسلم يسمعون كلام الله ، فلما غشيهم الغمام أمرهم موسى صلى الله عليه وسلم بالسجود فسجدوا ، فسمعوا كلامه يأمرهم وينهاهم وعقلوا ما سمعوا ، فلما رجعوا حرف فريق منهم ما سمع " . { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أي : يعلمون أنهم مبطلون في تحريفه . وقال مقاتل : " هم السبعون الذين اختارهم موسى صلى الله عليه وسلم .