Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 145-145)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللهِ } الآية معناه : لا تموت نفس إلا بإذن الله ، وليس هو نهي للنفس ، لأن ذلك ليس هو في يديها وهو بمنزلة { فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ } [ البقرة : 132 ] أي : كونوا مسلمين حتى يصادفكم الموت عليه ، وليس هو نهي عن شيء لأن ذلك ليس إليهم ليس الموت في أيديهم ، وله نظائر كثيرة ليس معناها النهي عن المذكور إنما معناها النفي ، كأنه قال : لا تفارق الإسلام حتى يأتيكم الموت ، وأنتم عليه كذلك . هذا معنى لا تموت نفس إلا بإذن الله ، أخبرهم الله في هذه الآية أن محمداً صلى الله عليه وسلم وغيره لا يموت إلا بإذن الله ، وإذا أتى أجله . " وكتاباً " منصوب على المصدر أي كتب الله ذلك كتاباً . قوله : { وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا } أي : من يرد بعمله أعراض الدنيا دون ما عند الله يعطه ما قسم الله منها يرزق أيام حياته ، ولا حظ له في الآخرة ، { وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلآخِرَةِ } ، أي ما عند الله من الكرامة { نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي ٱلشَّٰكِرِينَ } أي : سنتيب من أطاعني وقبل أمري ، لأن اتباع أمر الله والعمل بطاعته من أعظم الشكر .