Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 14-14)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله : { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَاتِ مِنَ ٱلنِّسَاءِ } الآية . هذا توبيخ لليهود إذ آثروا الدنيا على الآخرة ، فنبذوا اتباع محمد صلى الله عليه وسلم خوف أن تذهب رياستهم . وروي عن عمر أنه قال لما نزلت هذه الآية : { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَاتِ } : " الآن يا رب حين زينتها " فنزل { قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِّن ذٰلِكُمْ } الآية . فالمعنى : زين الله للناس ذلك ابتلاءً واختباراً منه كما قال : { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱلأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُم أَحْسَنُ عَمَلاً } [ الكهف : 7 ] ، فأخبر بالعلة التي من أجلها جعل ما في الأرض زينة لها . وروي عن النبي عليه السلام أنه قال : " القنطار ألف أوقية ومائتا أوقية " . وقيل عنه : " القنطار ألف دينار ومائتان " . وقال ابن عباس : القنطار اثنا عشر ألف درهم . وقال ابن المسيب : القنطار ثمانون ألفاً . وعن أبي هريرة : أنه اثنا عشر ألف أوقية . وعن ابن عباس أنه قال : " هو دية أحدكم " وعنه : ثمانون ألف درهم [ وعنه سبعون ] ألفاً . وقال قتادة : القنطار ثمانون ألف درهم . وقيل : هو مائة رطل من ذهب ، وهو قول قتادة . وعن مجاهد : القنطار سبعون ألف دينار . وقيل : هو المال الكثير . وقيل : [ هو ] أربعون ألف أوقية من ذهب أو فضة . وقال القتبي وغيره : هو ملء مسك ثور من ذهب ، والمقنطرة المكملة . وقال الفراء : المقنطرة : المضعفة . وقال ابن كيسان : لا تكون المقنطرة أقل من تسعة قناطير . وقال السدي معنى المقنطرة : المضروبة دراهم ودنانير . وواحد الخيل عند أبي عبيدة : خايل . سمي بذلك لأنه يختال في مشيته وهو كطير وطائر . وقيل : هو اسم للجمع لا واحد له من لفظه . والمسومة : الراعية ، قاله ابن عباس ، وابن جبير ، وقتادة ومجاهد . وعن مجاهد أيضاً : هي الحسان المطهمة الحسنة الصورة . وعن ابن عباس أيضاً : المسومة : المعلمة . وقال الحسن : المسومة : الممرجة ، يريد الراعية في المروج . وقال ابن زيد : المسومة : المعدة للجهاد . وواحد الأنعام : نَعَم ونِعَم ، لا واحد [ له من ] لفظه قوله : { ذٰلِكَ مَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } : أي : هذا الذي ذكر متاع الحياة الدنيا { وَٱللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ ٱلْمَآبِ } أي : حسن المرجع للذين اتقوا ربهم ، وهي الجنة والخلود فيها . والمآب : المفعل ، من آب يؤوب ، وأصله المأوب ، ثم نقلت فتحة الواو على الهمزة ، وانقلب [ الواو ] ألفاً كالمقال والمجال .