Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 157-158)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله { وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ } الآية . هذا خطاب للمؤمنين خاصة ، لأنهم إن ماتوا في سبيل الله أو قتلوا فإنهم يصيرون إلى مغفرة ورحمة ، وذلك خير مما يجمع المنافقون هذا على قراءة من قرأ يجمعون بالياء . ومن قرأ بالتاء ، رده على المخاطبة ، وأن المغفرة والرحمة خير مما تجمعون أيها المؤمنون من حطام الدنيا الذي يمنع من الجهاد . وقال ابن اسحاق معناها : إن الموت كائن لا بد منه ، فموت في سبيل الله خير لو علموا وأيقنوا . وتأويل الكلام : ليغفرن الله لكم وليرحمنكم . ثم أعلمهم أن الرجوع إليه في كل حال من موت ، أو قتل فقال : { وَلَئِنْ مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى ٱلله تُحْشَرُونَ } وهذا الأمر خطاب للمؤمنين والمشركين أعلمهم أن مصير الجميع إليه ، فيجازي كل صنف بعمله .