Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 33-34)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

" قوله : { إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰ ءَادَمَ وَنُوحاً } الآية . نصب { ذُرِّيَّةً } عند الأخفش على الحال ، وعلى القطع عند الكوفيين . وأجاز الزجاج نصبها على البدل مما قبلها فيعمل فيها { ٱصْطَفَىٰ } والذرية هنا الجماعة ، ويقع للواحد ، قال الله تعالى : { هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً } [ آل عمران : 38 ] فهو واحد كما قال : { فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً } [ مريم : 5 ] . فذكر الله في هذه الآية رجلين ، وأهل بيتين ، وفضلهم على العالمين فمحمد صلى الله عليه وسلم من آل إبراهيم ، وآل الرجل قد يكون أتباعه . قال مالك : [ آل محمد صلى الله عليه وسلم : أهل الاتباع له . وعنه أنه قال ] : آل محمد صلى الله عليه وسلم كل تقي ، وهو مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم . ومعنى ، بعضها من بعض أي : في الدين والمعاونة على الإسلام والنية والإخلاص . وقيل معناه : متقاربون في النسب مجتمعون .