Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 64-64)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ } الكلمة { أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ } وما بعده . وقيل : الكلمة لا إله إلا الله والسواء : النَصَفَة والعدل والقصد . ونزلت هذه الآية فيمن كان حول المدينة من اليهود ، وهم الذين حاجوه في إبراهيم صلى الله عليه وسلم . وقيل : نزلت في الوفد من نصارى نجران لأنه دعاهم فأخبرهم بالقصص الحق في أمر عيسى صلى الله عليه وسلم ، فأبوا أن يقبلوه ، فأمر أن يدعوهم إلى المباهلة فأبوا ، فأمر أن يدعوهم إلى ما ذكر آخراً فأبوا ، فأمر الله المؤمنين أن يقولوا : اشهدوا بأنا مسلمون . وإن في موضع خفض على البدل من ( كلمة ) . وقيل : هي في موضع رفع ، وذلك على التأويل الأول أي : هي ألا نعبد ، ولا نفعل ، ولا نصنع . { وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً } : هو طاعة العوام الرؤساء فيما يأمرونهم به من المعاصي كما قال { ٱتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ } [ التوبة : 31 ] يأمرونهم بالمعصية وينهونهم عن الطاعة فيسمعون ويطيعون . وقيل { أَرْبَاباً } : هو سجود بعضهم لبعض قاله عكرمة . وقيل معناه : لا نعبد عيسى من دون الله كما عبدت النصارى ، ولا عزيراً كما عبدت اليهود ، ولا الملائكة كما عبدت جماعة المشركين ، ولا نقبل من الرهبان تحريمهم علينا ما لم يحرمه الله كما فعلت اليهود والنصارى والمشركون .