Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 134-134)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا فَعِندَ ٱللَّهِ ثَوَابُ ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ … } الآية . هذه الآية نزلت في المنافقين الذين أظهروا [ الإيمان ليدفعوا عن أنفسهم الضرر في الدنيا ، والمعنى من كان أظهر الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم من أهل النفاق لغرض { ٱلدُّنْيَا فَعِندَ ٱللَّهِ ثَوَابُ ٱلدُّنْيَا } يعني جزاؤه في الدنيا ما يأخذ من المغنم إذا شهد مع المسلمين ، وثواب الآخرة ، وهو نار يصلاها أبداً ، ومثل هذا قوله { مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ إِلاَّ ٱلنَّارُ } [ هود : 15 - 16 ] الآية . وقيل : إن الآية نزلت في أمر الذين سعوا في أمر طعمة وعذروه ، وهم يعلمون أنه سرق . قوله : { وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعاً } أي : يسمع قول هؤلاء الذين يريدون ثواب الدنيا بأعمالهم ، ويقولون آمنا إذا لقوا المؤمنين { بَصِيراً } بهم فيما يكتمون . وقيل : إن الآية نزلت في الكفار ، وذلك أنهم كانوا لا يؤمنون بالبعث ، ويتقربون إلى الله ليوسع عليهم في الدنيا ، ويدفع عنهم مكروهاً ، فأنزل الله عز وجل : { مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا … } الآية .