Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 164-165)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ } الآية . [ رسلاَ ] نصب عطفاً على معنى { إِنَّآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ } ، لأن معناه إنا بعثناك وبعثنا رسلاً . وقيل : هو منصوب بفعل يفسره ما بعده كأنه : وأرسلنا رسلاً قصصناهم عليك . وقيل : المعنى : وقصصنا رسلاً قصصناهم عليك ، والمعنى إنها معطوفة على ما قبلها . ومعنى الآية أن الله أخبر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أنه أوحى إليه كما أوحى إلى من ذكر من الأنبياء ، وكما أوحى إلى رسل قد قصهم عليه ، وإلى رسل لم يقصهم عليه ، تكذيباً لليهود إذ قالوا { مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ } ثم أعلمه أنه خص موسى بالكلام ، وأكده بقوله { تَكْلِيماً } ليعلم أنه حقيقة لا مجاز ، ولأن الفعل في كلام العرب إذا أكد بالمصدر علم أنه حقيقة لا مجاز . قال كعب : كلم الله موسى بالألسنة كلها ، فجعل موسى يقول : يا رب لا أفهم ، حتى كلمه بلسان موسى آخر الألسنة . وقوله : { رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ } نصب على الحال من أسماء الأنبياء . { لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةٌ } أي كيلا يقولوا : هلا { أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ } [ طه : 134 ، القصص : 47 ] .