Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 64-64)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ ٱللَّهِ } الآية . المعنى { وَمَآ أَرْسَلْنَا } رسولاً إلا افترضنا طاعته على من أرسل إليهم ، فأنت يا محمد من الرسل الذين فرضت طاعتهم على من أرسلته إليهم فهذا توبيخ لمن احتكم إلى غير النبي صلى الله عليه وسلم . قوله : { بِإِذْنِ ٱللَّهِ } أي : بعلمه ، فدل هذا ، أن هؤلاء الذين لم يتحاكموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركوا طاعته إنما ذلك لشيء سبق في علم الله عز وجل ، فطاعته تكون ممن سبق في علم الله أنه يطيعه ، وكذلك خلافه . قوله : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ } لو أن هؤلاء المنافقين إذ تحاكموا إلى الكاهن ، فظلموا أنفسهم بذلك { جَآءُوكَ } تائبين مستغفرين مما فعلوا ، فسألت الله العفو عن جرمهم { لَوَجَدُواْ ٱللَّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً } ومعنى تواباً راجعاً عما يكرهون إلى ما يحبون ، رحيماً بهم في تركه عقوبتهم على ذنبهم .