Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 80-80)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ } الآية . هذا إعذار من الله عز وجل إلى خلقه في طاعة نبيه عليه السلام فإنه عن الله يأمر وينهى ، وهو رد إلى قوله : { وَأَرْسَلْنَاكَ } للناس رسولاً ، ثم قال : ومن يطعك فقد أطاع الله ، لكنه خرج من لفظ الخطاب إلى لفظ الغيبة ، كما قال : { حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي ٱلْفُلْكِ } [ يونس : 22 ] ثم قال : { وَجَرَيْنَ بِهِم } [ يونس : 22 ] ، { وَمَن تَوَلَّىٰ } أي : من طاعتك يا محمد { فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } ، رجع الكلام إلى الخطاب ولو جرى على الغيبة لقال : فما أرسلناه . وقيل : معنى الآية : من يطع الرسول في سنته فقد أطاع الله في فرائضه ، وهذه الآية نزلت قبل الأمر بقتال المشركين ، لأن قوله فما أرسلناك عليهم حفيظاً . ، يدل على الإعراض عنهم وتركهم إذا تولوا عنه ، وهذا مثل " { إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ } [ الشورى : 48 ] " ثم أتى بعد ذلك الغلظة والأمر بالقتال ، قال ذلك ابن زيد . وقال أبو عبيدة : معنى " حفيظاً " محتسباً .