Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 84-84)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ } الآية : المعنى : جاهد يا محمد أعداء الله { لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ } أي : لا يلزمك إلا أن تقاتل بنفسك { وَحَرِّضِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } أي : حضهم على القتال معك ، وأعلمهم ثواب الله في الآخرة للشهداء ، { عَسَى ٱللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي : يكف قتالهم ، وعسى من الله واجبة ، { وَٱللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً } أي : نكاية في الكفار { وَأَشَدُّ تَنكِيلاً } أي : عقوبة ، وهذه الفاء في { فَقَاتِلْ } متعلقة بقوله { فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً } { فَقَاتِلْ } أي : من أجل هذا فقاتل . وقيل : هي متعلقة بقوله : { وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } [ النساء : 75 ] وإنما أمره تعالى بالقتل وحده لأنه وعده بالنصر ، ولما أمره الله عز وجل بالقتل بنفسه لبس يوم أحد درعين ، وركب فرسه وأسكب نبله ، فلما نزعه انكسرت بينية القوس من قوته ، فأكب نبله ، وجعل يناول سعداً سهماً ويقول : ارم فداك أبي وأمي ، ولم يقلها لأحد قبله ، ولا بعده ، فهو من فضائل سعد ، ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم رمحاً صغيراً أعطاه له قتادة ابن النعمان ، فيه قتل أُبي بن خلف الجمحي .