Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 36-37)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بِسمِ ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ } ، قوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ } الآية . ( و ) معناها : أن الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به ، وماتوا على ذلك ، لو ملكوا - يوم القيامة - ما في الأرض كلها وضِعْفَهُ معه ، لرضوا أن يفتدوا به من العذاب وليس يُتَقبّل منهم ذلك ولا ينفعهم . وهذا إعلام من الله عز وجل لليهود والنصارى ومشركي قريش أنهم لا بد لهم من الخلود في النار ، وأن قولهم { لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً } [ البقرة : 80 ] باطل كذب . ( ثم ) أخبر تعالى أنهم يريدون أن يخرجوا من النار بعد دخولها وأنهم ليسوا بخارجين منها وأنهم في عذاب مقيم ، ( أي دائم ) أبداً . قال نافع بن الأزرق لابن عباس : تزعم أن قوماً يخرجون من النار ( و ) قد قال الله عز وجل : { وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا } ، فقال له ابن عباس : ويحك ، اقرأ ما فوقها ، هذا للكفار . قال الحسن : ( كلما رفعتهم ) بلهبها حتى يصيروا إلى أعلاها ، أعيدوا فيها .