Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 39-39)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ } الآية . المعنى : فمن تاب من هؤلاء السراق من بعد سرقته وأصلح ، { فَإِنَّ ٱللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ } أي : يرجعه إلى ما يحب ويرضى عن ما يسخطه ، { إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ ( رَّحِيمٌ ) } أي : ساتر على من تاب رحيم بعباده الراجعين إليه . فتوبة الكافر عن كفره تدرأ عنه الحد ، لأن ذلك أدْعى إلى الدخول في الإسلام . وتوبة المسلم عن السرق والزنى لا تدرأ عنه الحد ، لأن ذلك أعظمُ لأجره في الآخرة وأمنع بِمَن هَمَّ أن يفعل مثل ذلك ، وقال مجاهد : توبة السارق في هذا الموضع إقامة الحد عليه . " وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم ( أمر بقطع ) امرأة سرقت حلياً فقالت المرأة : هل من توبة ؟ ، فقال لها رسول الله : أنتِ اليومَ مِن خَطيئَتِك كيومَ ولَدَتْكِ أمّك " ، فأنزل الله : { فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ } الآية .