Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 108-108)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَلاَ تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } الآية . { عَدْواً } : مصدر ، ويجوز أن يكون مفعولاً من أجله . وفي قراءة المكيين : { عَدْواً } جعلوه واحداً يدل على الجمع ، كما قال : { إِنَّ ٱلْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً } [ النساء : 101 ] ، ونصبه على الحال . وقد روي عنهم : ( عُدُوّاً ) بضمتين ، وهي قراءة الحسن وأبي رجاء وقتادة ، ونصبه على المصدر ، يقال : عدا يعدو عَدْوا ( وعُدُوّاً ) وعُدْواناً . ومعنى الآية : أن المشركين قالوا : لتنتهن عن سَبّ آلهتنا أو نهجو ربكم ، فأمر ( الله ) المسلمين ألا يسبوا آلهتهم لئلا يسبوا الله جهلاً منهم بخالقهم ورازقهم . ( ثم قال تعالى ) : { كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ } ( أي ) كما زيّنَا لهؤلاء عبادة الأوثان ، كذلك زيَنّا لكل جماعةٍ - اجتمعت على عمل من الأعمال ، طاعة أو معصية - عَمَلَهم ، ثم مرجعهم بعد ذلك إلى الله فيخبرهم بأعمالهم ويجازيهم عليها .