Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 164-164)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي ( رَبّاً ) } الآية . ( و ) المعنى : { قُلْ } ( يا محمد لهم ) : { أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً } ، أي : طلب رباً { وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ } أي : مالك كل شيء . وأصل " الرب " أنه مصدر " ربه يربه ( رباً ) ، إذا قام بصلاحه . وإنما سمي به ، كما قيل : " رجل عدلٌ " و " رضىً " ، فرّبٌّ الدار ، معناه : مالكها ، وحقيقته ذو ملكها . { وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا } ( أي لا تجترح ( إثماً إلا ) عليها ) ، أي : لا تؤخذ نفس إلاّ بما كسبت ، { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } أي : لا يؤخذ أحد بذنب آخر ، كل ذي إثم معاقب بإثمه . وحقيقة / معناه : أن الله أمر نبيه عليه السلام أن يخبر المشركين أنهم مأخوذون بآثامهم ، وأنّا لسنا مأخوذين بإجرامكم ولا معاقبين بها ، { ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } .