Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 165-165)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ ٱلأَرْضِ } الآية . " جعل " - هنا - بمعنى " صيّر " ، فلذلك تعدت إلى مفعولين . وإذا كانت بمعنى " خلق " تعدت إلى مفعول واحد . ومعنى الآية : أنها خطاب للنبي وأمته ، والمعنى : والله ( الذي ) جعلكم تخلفون مَن كان قبلكم من الأمم ، والخلائفُ : جمع خليفة . وقيل : هذا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنهم آخر الأمم ، قد خلفوا في الأرض مَن كان قبلهم من الأمم ، ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ، وقيل : سموا ( خلائف ) ، لأن بعضهم ( يخلف بعضاً ) إلى قيام الساعة . { وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ } أي : فضَّل هذا على هذا بسعة الرزق ( و ) بالقُوَّة ، { لِّيَبْلُوَكُمْ } أي : ( ليختبركم فيما ) آتاكم من ذلك ، فيعلم الشاكر من غيره ، والمطيع من العاصي ، { إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلْعِقَابِ } أي : لمن ( لم ) يتبع أمره و ( ينته ) عن نهيه . وإنما وصف عقابه بالسرعة من أجل أن الدنيا بعيدُها قريب . { وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ } أي : غفور لمن تاب وأطاعه ، و { رَّحِيمٌ } بترك عقوبته على سالف ذنوبه .