Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 25-25)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ } الآية . المعنى : ومن هؤلاء المختلقين على الله الكذب من يستمع القرآن منك يا محمد - قال مجاهد : هم قريش - ويستمع كل واحد ما تدعوه إليه من الإيمان ، فلا ينفعه ذلك ، ولا يَعِيهِ ، ولا يتدبره ، ولا يعقله عنك ، لأن الله جعل على قلبه كنانا ، أي / غطاء ، وجمعه أكنة ، وجعل في آذانهم وقراً عن ما تقول لهم وتتلو عليهم . فعل ذلك بهم مجازاة لهم على كذبهم ، وليس المعنى أنهم لا يسمعون ألبتة ولكن لما كانوا لا ينتفعون بما يسمعون ، كانوا بمنزلة الذي في أذنيه وقر ، وعلى قلبه غطاء . ( و ) قوله : { وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ ءَايَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا } يريد أنهم رأوا القمر منشقاً ، فقالوا : ( سحر ، ثم ) أخبر عنهم أنهم إذا أتوا يجادلون قالوا : هذا سحر ( ( مبين ) ) . قوله : { مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ } ( ( و ) ) { وَقْراً } تمامان عند الأخفش . و { أَن يَفْقَهُوهُ } ( تمام ) عند غيره . و ( بها ) التمام الحسن عند أبي حاتم . ومعنى { أَسَٰطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } أي : أحاديثهم . وقيل : أساجيع الأولين . وقيل : المعنى ما كتبه الأولون . ومعنى جدالهم المؤمنين أن ابن عباس قال : كان المشركون يجادلون المسلمين في الذبيحة ، يقولون لهم : ما ذبحتم وقتلتهم تأكلون ، وما قتل الله لا تأكلون وأنتم تتبعون أمر الله . ( وواحد الأساطير " أسطورة " كأًُضْحوكة ( وأُحدوثَة ) ، وقيل : ) واحده " أَسْطار " ، كأقوال ، وأَسْطار جمع سَطَر ، ( يقال : سَطْر ) وسَطَر . وقال الأخفش : هو من الجمع الذي لا واحد له ، كأبابيل ومذاكير وعباديد ، وقد قيل : إن واحد الأبابيل " إِبيّل " . وقيل : هو " إِبّوْل " ، كِعَجَّوْلِ .