Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 26-26)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ } الآية . المعنى أن الله أخبر عن المشركين أنهم ينهون الناس عن اتباع النبي والقبول منه ، { وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ } أي : يبعدون . قال ابن عباس : لا يأتونه ولا يدّعون أحداً يأتيه . فالهاء - على هذا - تعود على النبي . وقيل : المعنى أنهم ينهون [ الناس عن ] أن يستمعوا ما في القرآن ، ويتباعدون هم عن استماعه ، فالهاء للقرآن . وقيل : المعنى : أنهم ينهون الناس عن أذى محمد ، ( ويتباعدون هم ) عنه ، أي : عن اتباعه . ( و ) روي عن ابن عباس أنها نزلت في أبي طالب عم النبي عليه السلام ونفر من كفار قريش كانوا ينهون ( ( الناس ) ) عن أذى النبي ولا يؤمنون به ، ولا بما جاءهم به ، وكان أبو طالب ينهى أن يؤذى محمد ، ويتباعد عن قبول ما جاء به . وهذا يدل على أنها في قريش . وكان الطبري يختار أن تكون عامة في المشركين ، لأن أول الكلام جرى على العموم ، فيكون المعنى على هذا : وهم ينهون الناس أن يتبعوه ويتباعدون عن اتباعه ، وما { يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ } أي : ما يهلكون بصدهم عنك إلا أنفسهم ، لأنهم يكسبونها سخط الله { وَمَا يَشْعُرُونَ } ( أن ) ذلك راجع عليهم . وقرأ الحسن { وَيَنْأَوْنَ ( عَنْهُ ) } بإلقاء حركة الهمزة على النون على أصل التسهيل .