Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 60-60)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَهُوَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّٰكُم } الآية . المعنى : قال لهم يا محمد : إن الله أعلم بالظالمين ، وإن الله عنده مفاتح الغيب ، وإن الله هو الذي يتوفاكم ، ( أي ) : يقبض أرواحكم من أجسادكم بالليل ، { وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِٱلنَّهَارِ } : أي : ما اكتسبتم من الأعمال بالنهار . وأصل الاجتراح : عمل الرجل بجارحة من جوارحه : يَدِه أو رِجليه ، فكثر ذلك حتى قيل لكل مكتسب ( شيئاً بأيّ أعْضاء جسمِه كان : " ( مجترح ) " ، ولكل مكتسب ) عملاً : " جارح " . ومعنى : التوفَّي : استيفاء العدد وقوله : { ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ } أي يوقظكم من منامكم في النهار . الهاء في ( فيه ) تعود على " النهار " ، لأن الإنسان يتمادى به النوم حتى يصير في النهار فينتبه ، فلذلك بَعثُهُ . وقال ابن جبير : ( يَبعثُكم فيه ) : في المنام . { لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مُّسَمًّى } : أي : ليقضي الله الأجل ( الذي سماه لحياتكم ، ثم يأتي الموت الذي مرجعكم منه إلى الله ) ، فينبئكم بما كنتم تعملون في الدنيا . و { أَجَلٌ مُّسَمًّى } : الموت . { ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ } بعد الموت .