Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 83-83)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَتِلْكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيْنَٰهَآ إِبْرَٰهِيمَ ( عَلَىٰ قَوْمِهِ ) } الآية . { تِلْكَ } : إشارة قول إبراهيم لقومه : { فَأَيُّ ٱلْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِٱلأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } [ الأنعام : 81 ] . وقيل : إنهم قالوا " له " : إنّا نخاف أن تُخَبِّلك آلهتنا لسبك لها ، فقال لهم : أفلا تخافون أنتم منها - إذ سوَّيتم بين الصغير والكبير منها ، والذكر والانثى - أن تخبلكم ، ثم قال لهم : أمن يعبد إلهاً واحداً يضر وينفع أحقُّ بالأمن ، " أم " من يعبد آلهة كثيرة لا تضر ولا تنفع ؟ ، فهذه حجته التي آتاه الله على قومه ولقنه إياها . وفي الكلام حذف والمعنى : وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ، فرفعنا درجته عليهم : { نَرْفَعُ دَرَجَٰتٍ مَّن نَّشَآءُ } ، وهذا كله تنبيه لمحمد في الحجة على أمته ، وتنبيه له على التأسي بمن قبله من الأنبياء . { عَلَىٰ قَوْمِهِ } : وقف حسن .