Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 95-95)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِنَّ ٱللَّهَ فَالِقُ ٱلْحَبِّ وَٱلنَّوَىٰ } / الآية . معنى الآية : أنها تنبيه لهؤلاء المشركين على قدرة الله ، وأن ما يعبدون لا يقدر على ذلك . ومعنى فَلْقِه الحبَّ والنوى : يريد به النبات ، فلق الحبة عن السنبلة ، والنوى عن النخلة . وقال الضحاك : معنى { فَالِقُ ٱلْحَبِّ وَٱلنَّوَىٰ } خالقهما ، وروي ذلك عن ابن عباس . وقيل : معنى ذلك أنه هو الذي جعل الشق في النواة وفي الحبة ، قال مجاهد : هما ( الشقان اللّذان ) فيهما . واختيار الطبري أن يكون المعنى : فلقهما للنبات ، لأنه أتبع ذلك بقوله : { يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ } ، ( فخروج الحي من الميت ) كخروج النبات عن الحب والنوى ، قال : ولا يعرف في اللغة " فلق " بمعنى خلق . وقوله : { يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ ٱلْمَيِّتِ مِنَ ٱلْحَيِّ } معناه : يخرج السنبل الحي من الحب الميت ، ويخرج " الحب " الميت من السنبل الحي ، والشجر الحي من النوى الميت ، والنوى الميت من الشجر الحي . والعرب تسمي النبات والشجر ما دام لم يَيْبَس " حياً " ، فإذا يبس وجف سمي " ميتاً " . فتقديره : يخرج النبات الأخضر الغض من الحبة اليابسة ، ويخرج اليابس من الأخضر الغض . وقال ابن عباس في معنى ذلك : يخرج النطفة الميتة من الحي ، ويخرج الإنسان الحي من النطفة الميتة . { فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ } أي : من أين تُصْرَفون عن الحق ولا تتدبرون .