Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 60, Ayat: 12-12)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا جَآءَكَ ٱلْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لاَّ يُشْرِكْنَ بِٱللَّهِ شَيْئاً وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ وَلاَ يَقْتُلْنَ } الآية . أمر الله نبيه عليه السلام أن يقبل من جاءه من المهاجرات من عند المشركين إذا أقررن بأنهن لا يشركن بالله ولا يسرقن ولا يزنين . وقوله : { وَلاَ يَأْتِينَ بِبُهْتَٰنٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ } معنى : بين أيديهن : ما كان من قبلة حرام أو جسة أو أكل حرام . ومعنى : بين أرجلهن : الجماع ونحوه من حرام . وقيل : بين أيديهن : يعني ألسنتهن وأرجلهن : فروجهن . وقيل معناه : ولا يلحقن بأزواجهن ولداً من غيرهم . { وَلاَ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ } أي : يطعنك فيما تأمرهن به . وقيل هو ألا ينُحْن ، قاله ابن عباس ، وقال أنس بن مالك . وقال زيد / بن أسلم : هو ألا يخمشن وجهاً ، ولا يشققن جيباً ، ولا يدعون ويلا ، ولا ينشدن شعراً . قال قتادة : ذكر لنا " أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ عليهن النياحة وأَلاَّ يحدثن الرجال إلا رجال ذَوُو محرم منهن " . وروى ابن المنكدر : " أن نساء جئن إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعنه فقال في ما استطعتن وأطقتن ، فقلن الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا " . وهذه الشروط كلها ليست على الإلزام ، إنما هي على الندب ، لأن الإجماع على أنه ليس على الإمام أن يشترط هذا على من أتته مؤمنة ، فدل هذا على أنه على الندب ، وقد قيل أنه منسوخ بالإجماع . وقوله : { وَٱسْتَغْفِرْ لَهُنَّ ٱللَّهَ } أي : سل الله لهن المغفرة . / { إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } أي : ذو ستر على ذنوب من أمن وتاب من ذنوبه وذو رحمة به أن يعذبه بعد توبته .