Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 60, Ayat: 11-11)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى ٱلْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُواْ ٱلَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِّثْلَ مَآ أَنفَقُواْ } . هذا قول الزهري ، فأمرهم الله عز وجل إذا غنموا من المشركين غنيمة ، وصارت لهم على المشركين عقبى خير ، أن يدفعوا إلى من ذهبت امرأته إلى المشركين صداقه الذي كان دفع إليها من الغنيمة إذ قد امتنع المشركون من رد الصداق . وقال مجاهد وقتادة : هذا إنما هو فيمن فر من نساء المؤمنين إلى الكفار الذين ليس بينهم وبين المؤمنين عهد ولا صلح . ومعنى : { فَعَاقَبْتُمْ } أي : فأصبتم عقبى خير من غنيمة . وقال الأعمش : هي منسوخة . وقيل : معناه : أن الله عز وجل أمر المؤمنين أن يعطوا لمن ذهبت زوجته إلى المشركين من صدقات المهاجرات إليهم من عند المشركين ، فإن بقي في أيدي المؤمنين فضل من الصدقات ردوه إلى المشركين ، هذا كله معنى قول الزهري . وقال غيره : إنما أمروا أن يدفعوا إلى من ذهبت زوجته إلى المشركين من غنيمة وفيء إذا افتتح عليهم به ، وهو قول ( مجاهد وقتادة ) . وأكثر العلماء / على أن هذا الحكم منسوخ ، لأنه إنما كان مخصوصاً في ذلك العهد بعينه . قال الزهري : انقطع هذا يوم الفتح . وقال قتادة : نسخ الله عز وجل هذا في سورة براءة . / وقال الثوري : لا يعمل به اليوم . وعن عائشة رضي الله عنها : أن هذه الآية { وَاسْأَلُواْ مَآ أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُواْ مَآ أَنفَقُواْ } لما نزلت كتب المسلمون إلى المشركين أن الله عز وجل قد حكم بكذا وكذا ونصوا الآية ، فكتب إليهم المشركون : أما نحن فلا نعلم لكم عندنا شيئاً ، فإن كان لنا عندكم شيء فوجهوا به ، فأنزل الله : " وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ " … الآية .