Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 68, Ayat: 51-52)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
- قوله تعالى : { وَإِن يَكَادُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ … } إلى آخر السورة . قال الفراء : هذا من إصابة العين . والتقدير : وإن يكاد الذين كفروا مما عاينوك يا محمد بأبصارهم ليأخذونك بالعين فَيَرْمونَكَ ويصرعونك كما ينصرع الذي يَزْلِق في الطين ونحوه ، لأنهم كانوا يقولون : ما رأينا [ مثل ] حججه ولا مثله . وقيل : المعنى أنهم كانوا من شدة نظرهم إليه [ وتغيظهم ] عليه أن يزلقوه من مكانه . يقال : أَزْلَقَ الحَجّام الشَّعرَ وَزَلَقَهُ : إِذا حَلَقَه . - ثم قال تعالى : { وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ } . أي : ويقول الكفار : إن محمداً لمجنون . قال ابن عباس : ليزلقونك بأبصارهم : أي ينفدونك من شدة نظرهم ، من قولهم : زلق السهم وزهق إذا نفذ . وقال ابن مسعود : ليزلقونك : لَيُزْهِقُونَكَ . وقال مجاهد : " لينفِذونَك بأبصارهم " . وقال قتادة : ليصدونك . - وقوله : { لَمَّا سَمِعُواْ ٱلذِّكْرَ … } . أي : لما سمعوا كتاب الله يتلى . - ثم قال تعالى : { وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } . أي : ليس الذي جاء به محمد جنوناً بل هو ذكر للعالمين ، أي : للجن والإنس . وقيل : المعنى : " بل محمد ذكر للعالمين " .