Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 128-128)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱسْتَعِينُوا بِٱللَّهِ } ، الآية . والمعنى : أن موسى ( عليه السلام ) ، قال لقومه لما قال فرعون لقومه : { سَنُقَتِّلُ أَبْنَآءَهُمْ وَنَسْتَحْيِـي نِسَآءَهُمْ } : { ٱسْتَعِينُوا بِٱللَّهِ } ، على فرعون وقومه ، { وَٱصْبِرُوۤاْ } على ما نالكم من المكاره في أنفسكم وأبنائكم . وكان قد اتبع موسى ، ( عليه السلام ) من بني إسرائيل ست مائة ألف ، غير السحرة . ثم / قال لهم موسى ، ( عليه السلام ) : { إِنَّ ٱلأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ } ، أي : لعلكم إن صبرتم ، ترثون أرضه ، فإن الأرض لله ، { وَٱلْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } ، أي : العاقبة المحمودة لمن اتقى الله وراقبه . { مِنْ عِبَادِهِ } ، [ وقف ] . وهذا يدل على أن ابن آدم غير مستطيع لشيء إلا بعون الله ، ( تعالى ، له ) . وهو مذهب أهل السنة . ومثله : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [ الفاتحة : 5 ] ، وله [ في ] القرآن نظائر كثيرة ، تدل على أن الإنسان غير مستطيع لفعل شيء إلا بعون الله ( جلت عظمته ) له عليه . وعونه ( سبحانه ) إمَّا أن يكون توفيقاً لمؤمن ، أو خذلاناً لكافر .