Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 130-131)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَلَقَدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَونَ بِٱلسِّنِينَ } ، إلى : { لاَ يَعْلَمُونَ } . لام { وَلَقَدْ } ، لام توكيد تؤكد الكلام بمعنى القسم . والمعنى : ولقد ابتلينا تُبَّاعَ فرعون : { بِٱلسِّنِينَ } ، أي : بالجدوب سنة بعد سنة ، { وَنَقْصٍ مِّن ٱلثَّمَرَاتِ } ، اختبرناهم بذلك ، { لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُون } ، بتوبة أو رجوع ، فيعتبرون . قيل : إِنَّ ثمارهم نقصت حتى كانت النخلة تحمل تمرة واحدة . وقوله : { فَإِذَا جَآءَتْهُمُ ٱلْحَسَنَةُ } . أي : ( إذا ) جاءهم الخصب والعافية وكثرة الثمار ، { قَالُواْ لَنَا هَـٰذِهِ } ، ونحن أولى بها ، { وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ } ، أي : قحط ومرض ، { يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ } ، أي : تشاءموا بهم ، فقالوا : هذا بشؤم موسى ومن معه . قرأ طلحة ، وعيسى بن عمر : " تَطَيَّروا " ، على أنه ماض . وقرأ الحسن : " أَلاَ إنَّما طَيْرُهُمْ عِنْدَ الله " ، بغير ألف . قال الله ( عز وجل ) : { أَلاۤ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ ٱللَّهِ } . أي : ألا إنما نصيبهم من الرخاء والجدب ، وغير ذلك عند الله ، عز وجل . قال ابن عباس ، المعنى : ألا إن الأمر من قِبَلِ الله ، ( عز وجل ) . وقال مجاهد ، المعنى : ألا إنما الشؤم فيما يلحقهم يوم القيامة مما وُعِدُوا به من الشر . { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } . أي : لا يعلمون أن ما لحقهم من قحط وشدة ، أنه من عند الله ( عز وجل ) ، بذنوبهم . { لَنَا هَـٰذِهِ } ، وقف . { وَمَن مَّعَهُ } ، وقف .